شهد يوم أمس عدة أحداث استرعت انتباهي أحببت أن أتقاسم تفاصيلها و إياكم:
انطلاقا من الساعة الرابعة و النصف توجهت نحو مقر البرلمان المغربي للمساهمة في وقفة احتجاجية منظمة من طرف تنسيقية حركة 20 فبراير بالرباط. الهدف من هذه الوقفة كان التنديد بالقمع و العنف المستعملين تجاه المتظاهرين السلميين الأسبوع الماضي عبر ربوع المملكة. في تمام الخامسة -الموعد المحدد للوقفة- التحقت بعين المكان ... كانت الساحة شاغرة باستثناء بعض الأسرى السابقين بمخيمات تندوف الذين يستنجدون بجلالة الملك حسب اللافتات المرفوعة. قمت بتفقد المكان بحذر نظرا لتواجد أعداد كثيفة من القوات الأمنية التي كانت على أتم الإستعداد لمنع الوقفة. ما هي إلا هنيهات حتى التقيت ببعض المنتمين للحركة الذين ألفت وجوههم عبر المحطات المتعددة لحركة 20 فبراير. أخبروني بأن بقية الأعضاء منتشرون بالدروب و الأزقة المحيطة بشارع محمد الخامس و يترقبون اللحظة المناسبة للظهور ... فجأة تبرز جحافل من قوات التدخل السريع تملأ الساحة عن آخرها, بينما يتجه نحونا أحد ضباط الشرطة متزعما بعض أفراد قوات التدخل السريع ... نقاطع حديثنا, ننفصل ثم أختلط بالمارة ... أتجه صوب بائع للجرائد و أنهمك في قراءة العناوين الكبرى إلى أن تمر زمرة الشرطيين بسلام.
أتفقد بعد ذلك الشارع ليتبين لي أن الوقفة الحقيقية هي تلك التي تقفها قوات الأمن عبر أرجاء الشارع ترصدا لأي تحرك من طرفنا ... أخطو بضعة أمتار لأجد فصيلا آخر من القوات المساعدة تدعو بضعة شباب لترك المكان. حاولت أخذ بعض الصور, لكن مصادرة شرطي لآلة تصوير أحد المارة أثنث عزيمتي لأترك المكان بعد ساعة من الزمن.
أرجع بخفي حنين إلى المعهد ... لا حديث للطلبة المهندسين إلا عن نهائي عصبة الأبطال, فمنهم من بقي مشدوها إلى شاشة التلفاز يتتبع باهتمام بالغ تداريب الفريقين قبل بداية المباراة, آخران انتهزا لحظات الترقب للشروع في سجال حول مهارة ميسي و روني بينما يحضر أحدهم كرسيا و يحاول العثور على مكان يسمح له بمتابعة أطوار المباراة من أفضل زاوية. عرس بكل المقاييس ينتظر عشاق الكرة المستديرة. انطلقت صافرة المباراة ... مراوغة, قذفة, هدف, ميسي, بطاقة صفراء, ضربة خطأ, مراوغة أخرى, ميسي, تعادل, هدف, صراخ, محاولة ضائعة, هدفان, صافرة النهاية ... فرحة عارمة تجتاح مشجعي البارصا و حسرة في قلوب محبي المانشستر. كاد أن ينشب صراع بين طالبين لولا تدخل باقي المتفرجين.
في هذه الأثناء, ثلة تسارع الخطى للإلتحاق بمنصة السويسي حيث ستقوم الفنانة شاكيرا بإحياء حفل فني في السهرة الختامية لمهرجان موازين ...كيف لا و الجميع يتحدث عن تلك المؤخرة و تلك الرقصات الناعمة التي تلهم من لا إلهام له. شاكيرا التي أخرت موعد حفلها إلى حين نهاية المباراة قصد متابعة لعب صديقها, خبر قدمته لنا القنوات المغربية على أحر من الجمر نظرا لسموه على كل أحداث الوطن. إنها شاكيرا يا مغاربة, فاشكروا من أحضرها لكم ! الحضور فاق التوقعات, فقد لبى النداء آلاف المعجبين من أنحاء المعمور يصدحون جميعا : شاكيرا شاكيرا !
لقد كان فشل الوقفة متوقعا, كيف لا و هموم الشعب المغربي تنحصر في مؤخرة شاكيرا و مراوغات ميسي. تنادون بالتغيير و التنديد بالعنف. و أحدهم يحمل شاقورا يطبل و يهلل و يتوعدكم أشد الوعيد. من أنتم -على وزن مقولة المعمر- من أنتم لتتكلموا بصوت الشعب المغربي الذي يعشق كل ما هو مستدير : الكرات و المؤخرات.
على أي, دافعت عن مهرجان موازين لاحتوائه على فنانين من جميع الأطياف في إحدى تدويناتي السابقة و في مقال نشر على موقع لكم. كما أنني أحترم عشاق كرة القدم كرياضة لا كهوس دائم و أقدم لهم أحر التهاني بمناسبة فوز البارصا بكأس عصبة الأبطال. غير أنني أدعو البعض إلى ترك مكان-إذا لم يتعذر ذلك- بين هاته المستديرات لمكان بسيط ...مكان إسمه الوطن
مع تحياتي
المقال على صفحات جريدة أخبار اليوم
m9al jid rai3 massira mowafa9a
RépondreSupprimerwhat can i say more than keep up !! im proud of you mehdi !!
RépondreSupprimergoood .. love it .. keep up !!!!
RépondreSupprimerتدوينتك لخصت كل أحاسيسي في دلك اليوم المشهود؛ مشهود لأنه أزاح الستار عن خشبة أبطالها مغاربة تناولو جرعا مختلفة من بعض ما قدمه لنا التاريخ من مخدرات... ففي الوقت الدي كنت أتتبع فيه باهتمام مصير الوقفة التي كان من المزمع تنظيمها داك المساء تسائلت عن مصدر تلك الهتافات التي تهز أدني كل برهة قبل أن أتدكر أنها الهوية الكروية للمواطنين البارصوين و المانشترين هي التي تنادي.... و حين انتظرت خبرا على الاداعة الوطنية عن مصير أحلام شعب لم أجد حديثا الا عن المناضلة العالمية شاكيرا... انسابت دموعي حسرة و ألما, لا لشيئ الا لاني لم أجد من يشاركني الحلم ... حلم الوطن.
RépondreSupprimerشكرا مهدي على هده التدوينة, فقد تكون المؤازر الوحيد لحلم بدأت أخشى ضياعه حين ظننت أنه قد رأى النور
مجتمع مستهلك وتابع...هم بالتأكيد نحن، نستهلك كل ما يسوق لنا من الغرب مغمضي الأعين وبابتسامة عريضة أيضا...فقط لأن بعض الشباب في الغرب يصرخون بأسماء المغنين في المهرجانات شبابنا يفعل ذلك،...والأمثلة كثيرة والذي يحز في النفس أنك قريبا لن تجد شابا مغربيا في نسخته الأصلية وإنما كلها نسخ مقلدة، وهنا أتذكر مقولة زميل لي "بحال فرنسا"
RépondreSupprimerأعرب الإتحاد الأوروبي عن قلقه من استخدام السلطات المغربية العنف لقمع المظاهرات التي يشهدها المغرب.
RépondreSupprimerودعا الناطق الرسمي باسم مفوض سياسة الجوار داخل الإتحاد، ستيفان فيل، المغرب "إلى ضبط النفس في استخدام القوة واحترام الحريات الأساسية".
وقال المتحدث إن "حرية التجمع هي حق ديمقراطي، ونحن ندعو المغرب للحفاظ على سجله في السماح للمواطنين في التظاهر السلمي".
وأضاف نفس المصدر "نحن نتابع هذه المظاهرات عن كثب، ونشجع جميع الأطراف للدخول في حوار سلمي بغية إيجاد حلول للقضايا التي أثيرت من قبل المتظاهرين".
وتذكر المتحدث السلطات المغربية بأنها كشريك للاتحاد الأوربي، يجب عليها أن تنخرط في جدول أعمال إصلاحات واسعة. مضيفا بأن الإتحاد يشجع المغرب على "المضي قدما في هذه العملية بحيث يمكن أن تؤدي إلى نتائج ذات مغزى لصالح المواطنين
صرنا نفقد هويتنا .. و صرنا نتغير دون إدراك .
RépondreSupprimertrès bien dit!! Je vous félicite pour cet article!
RépondreSupprimermalheureusement...
RépondreSupprimerBravo ! Continuez Ainsi , vous avez Un style Simple et facile a Transmettre ça me fait Plaisir de Voir un jeune Cadre parler de Nos soucis car a ma connaissance les Cadres sont occupés les etudes et l'excellence mais vous faites L'exception Mr, tte mes Félicitations , Vous etes notre fiérté :)
RépondreSupprimerDSL VOUS ETES LOIN D ETRE MAROCAINE TU DEVRA SAVOIR QUI SONT CES 20 FEVRIER DES GAMIN TAB3IN LGHARB ECOUTE EN EST 40 MILLION MAROCAIN NOTRE ROI ET DANS NOUS COEUR W ILA KNTO NTOMA 20 FEVRIER WAHD L20 000 LI 39LHOM KHAWI W MDAHRIN RI HAKAK 3TIWNA DES STATISTIQUE 3TIWNA 3LACH NTOMA CONTRE HOKOMAT LFASSI WLA 3TIWNA NCHOFO BITA9AT NAKHIB DYALKOM BREF BZAF 3LIKOM TATKONO DES MAROCAIN HRGO SIRO B3DO MNA MABRINAKOMCH FBLADNA
RépondreSupprimerwaw sdamti sayed, bzzaf hadchi lli rak tgool :p
Supprimerecoute cher ami et je retire le mot ami car tu merite pas d l etre j prefère d'etre derrière la balle et chakira que d'etre had 20 fevrier li aslan mndmha wahd m3a puluzario w whda molhida nwdat sda3 bach takl ramadan au plein public et en plus perssonne ni d'accord avec toi car en aime tous notre roi wlmochkil ntoma ri mtkhlfin des suiveur donner moi des statistique contre l gouvernement si non ana rant9fak wdaba ecoute
RépondreSupprimerl etat marocain vous paye 80dh fkol bota i3ana nta katkhls ri 40 min 120
katkhls30% M L HUILLE
60% M LE SUCRE
ZR3 75% SUBVENTION2
W LE PUR QUE N A PAS D SOURCE 1ER AH
NSIT NBSTLK BACH TFHM LES SOURCE 1ER HOMMA PETROLE GAZ L OR
W LA PROCHAIN FOI MAT9OLCH HAZIN TSAWR D SA MAJEST2 HIT MOHAMED 6 RAH F 9LB 40 000 000 MAROCAIN
BREF SIR T9RA 3AD HDAR 3LA SIDK HIT F LW9T LI NTA CONNECT2 KAT9T3 FIH W F L GOUVERNEMENT HOWA MATAYN3SCH BTAMARA CHKON A RASS LHLOF WSAL LES PAYS D GOLF
M GHIR MAROC IWA LAH YHDIKOM MATB9AWCH BHAL LKBACH TAB3IN RAS LHRBA WKAN RI CHI BNADM LI YTATB3 DYOTI LAH YSTR
mali lahoma ntb3 chakira nchth wala hma9 bhalkom ma3ndhom maydar li rajl kaykhdm kayswr w li chmata ray3ich chmata ri chafawi bhal had lhmar dyal mahdi zmraoui li kayhdr flmalik n3lt lah wa 3alik bzaf 3lik taykon 3ndk longage d ingenieur nta max tkon chi wahd m9wda 3lih kaykhdm fnjara bayna f wjhk
RépondreSupprimeret tu as raison mr anonyme il n a pas le niveau de parler hna kantalbo solotat tchb3 3ssa fhada w amtalo whna wajdin l ray l3am w ila 3ta9lo had mehdi ykono daroha wa3'ra ndhko 3lih
RépondreSupprimerNice post Mr Mahdi :) keep up the good work!!
RépondreSupprimerSubhanallah, Taking a look at the comments by the pro-mekhzen people above you realize they all have something in common;
1- They illustrate the typical brainwashed citizens who rely solely on 2M and RTM to get their news and information from, therefore they don't seem to have any understanding of the protests or the situation in Morocco.
2- They all show a low intellectual level, and it is nothing weird since we live in a country with +50% of illiteracy.
3- They lack the ability to debate and defend their principles and ideas in an environment of mutual respect, probably because they don't feel respected in this country so they are not used to respect either.
Again, keep up the good work Mahda, one day the sun of a better Morocco will rise inshallah!!
--
Ahmed, un Marocain qui ne regarde ni 2M ni RTM...
Bravo cher Mehdi,
RépondreSupprimerContinues a nous impressionner!